نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 395
أليس الواقع أن رسول الله إنما منع الكذب والتحريف في الحديث ومنع الدس والالحاق والوضع وهذا هو المعقول والمقبول منطقيا فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار " لأن الكذب على رسول الله إنما هو الكذب على الله ، ولا يعمل ذلك إلا كافر لا يؤمن بالله ورسوله ، وحتى لو لم يسمع ذلك من رسول الله فإنما سمع الآيات . إن الله عز وجل قال عن رسوله : ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) [1] ، وقال تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [2] . أي امرئ له ذرة من العقل ويرضى أن رسول الله يأمر وينهى ويحدث بما يهدي فيه الأمة ثم ينهى عن تسجيل حقيقة ذلك ويمنعه ؟ ! أليس منع التدوين في زمن الشيخين أبي بكر وعمر وزمن عثمان هو الذي سبب فيما بعد ضياع الحقائق ؟ فعلى من يقع وبال ضياع الحقائق ؟ وأشرار الدس والتمويه والوضع والكذب على الله ورسوله ! ؟ ؟ والوضع والأكاذيب والدس من المنافقين وأعداء الاسلام من الأديان في المذاهب الأخرى ؟ ، ألم يجدر بأبي بكر وبعده عمر أن يجمعا الصحابة المؤمنين وهما يعرفانهم حق المعرفة ويضبطون الروايات والأحاديث النبوية ؟ ليت شعري هل يخطر على بال ذي لب بأن رسول الله منع تسجيل الحديث وقد علمنا أن أبا بكر حسب رواية عائشة كان قد جمع خمسمئة حديث ، وعمر أراد تدوين الحديث واستشار الصحابة وأيدوه على ذلك ثم عدل عن ذلك فما هي حجته ؟ وسار على سيرتهم في المنع عثمان وفتحوا الطريق بذلك لآل أبي سفيان وآل مروان والخوارج والنواصب وأعداء الاسلام لوضع ودس وتحريف ما شاءوا فعلى من تلقى تبعة هذه الجرائم ؟ كيف يمنع أبو بكر وعمر تدوين الحديث وهما
[1] سورة النجم ، الآية 3 - 4 . [2] سورة الحشر ، الآية 7 .
395
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 395