نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 39
فيه من المفاسد والمجازر والظلم والاستعباد كل ذلك لوضع الفرد في غير موضعه وإسناد المناصب لغير متخصصيها ، وقد شاهدت بأم عيني رجلا حصل على درجة الدكتوراه في الآثار القديمة من ألمانيا وهو لا يعرف سوى اللغة الألمانية ، وعند استخدامه في العراق في عهد الاحتلال البريطاني عينوه مدرسا باللغة الانكليزية ، وذلك في بلاد مستعمرة وكلما نادى أن ذلك يخالف تخصصه وانه لا يعرف اللغة الانكليزية لا يرى من مجيب ، وعلى هذا لا يستطيع ان يفيد ولا يستفيد . اما إذا كان المنصب حساسا كرئيس دولة أو وزير فعلى قدر حساسية المنصب تتوضح الإساءة للمجتمع ، كما قيل إن في بلاد مستعمرة أخرى زيفوا قنابل المدافع في مراكز الجيش وعندها تجد الجيوش المهاجمة مرتعا خصبا للهجوم أمام هذا الدفاع المزيف [1] . 3 - ومن العدالة عدم التزييف والتحريف في وصول الانباء في البدن الانساني . فالأنباء والإيعازات والمطالبات والاخبار كلها تصل مراكزها صادقة حقيقية طبقا لواقع الطبيعة البشرية واحتياجها فيكون التدارك واقعيا أيضا والتلبية حقيقية . اما اليوم فتجد في كثير من البلاد اختلاق الاخبار والانباء لإغراء واغواء افراد الشعب ، وترى الكذب والتزلف والنفاق في الأمة الواحدة . 4 - قيام كل عضو بوظيفته دون تدخل في الأعضاء الأخرى الا بالقدر المحدد له طبيعيا ، وهذا ما لا تجده في أكثر المجتمعات البشرية حيث ترى الطبيب والمحامي والموظف والتاجر والعامل و و و الخ ، كل منهم يتجاوز اختصاصه مادا يده إلى اختصاصات غيره ومقصرا في وظيفته التي أنيطت اليه . فترى الظلم والتعدي نفيا واثباتا واضحا في المجتمعات البشرية .
[1] وهذا ما حصل بعد وفاة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسبب انقسام الأمة وضعفها إلى اليوم .
39
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 39