نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 369
والانصاف سواء ما كان منها في الماضي والحاضر ، وان لا نقبل ظلما مضى ولا قسرا يأتي سواء على الغير أو النفس ، على القريب أو البعيد ، وان تكون الحرية الفكرية والجسمية أقصى مرامنا ، وكما نهواها لأنفسنا نريدها لبني جارتنا . ولا تتغلب علينا روح الاجتماع وصخب الخطباء وولولة المتكلمين فنحيد عن الطريق السوي ، وان نسير في الطريق المستقيم . نعم ولطالما تغلبت العاطفة وشوهت الحقائق امام المطامع وامام غريزة التفوق ، وإني أقول لك : ان الذين جاءوا بعد رسول الله كانوا رجال سياسة ، ولكي يبلغوا ويتفوقوا - والملك عقيم - ما كان لهم إلا تحطيم ما يعيقهم ، وحيث انهم جاءوا على خلاف ما أراد الله ورسوله ، فأول حجر عثرة امامهم هم العترة وعلى رأسهم علي فكان عليهم تحطيمهم إلى الأبد ، فبذلوا قصارى جهودهم المادية والمعنوية كي يحرفوا الناس عن سيرهم ، واني لا استشهد بما كتبه علماء الشيعة والامامية وحسب بل المنصفون من علماء السنة والجماعة أمثال ابن أبي الحديد الشافعي المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 4 ص 80 حيث يقول : " لقد تعجبت من كلام أبي بكر فسألت أستاذي أبا يحيى النقيب جعفر بن يحيى بن أبي زيد البصري ، قلت له : هل عنى وكنى الخليفة في كلامه هذا ؟ فقال : لم تكن كناية وتعريض بل هي الصراحة في الكلام . قلت : إذا كانت صراحة ما كنت أسأل . فضحك ، وقال : لعلي بن أبي طالب . قلت : هذا الكلام كله ؟ قال : نعم . انه الملك يا بني " فاعتبروا يا أولي الابصار . أصحيح أن هذه التهم وهذه الكلمات البذيئة والوقيحة لعلي المرتضى وفاطمة الزهراء ؟ أصحيح أنها صدرت من أبي بكر ؟ أعلي ثعالة والزهراء ذنبه وعلي أم طحال الزانية ؟ فالجواب نعم ، وصدر أعظم من ذلك وأعظم يوم أمر خالدا بقتله وبدل فكرته في الصلاة ، وقبل التشهد قال " لا يفعلن خالد ما أمرته به " ، ويوم أبعد بني
369
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 369