نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 366
عندما وجد أبو بكر الضجة والانتقاد بعد ذهاب علي قام وصعد المنبر وقال متحمسا : " أيها الناس ! ما هذه الضوضاء وهذا الصخب ؟ انما قام علي كما رأيتم لأنا رددنا شهادته . ثم حمل على علي خليفة رسول الله والذي قال عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه الفاروق والصديق الأعظم ، وإنه إمام الغر المحجلين وقدوة المتقين وذلك الذي أشاد بذكره القرآن في آياته ورسول الله في أحاديثه ، ولي المسلمين بعد رسول الله ، ذلك الذي قام بحد سيفه الاسلام في كل واقعة قامت بين المشركين والمسلمين . كان علي هو الفيصل الأوحد لفوز المسلمين واندحار المشركين ، ولم يكن لأبي بكر وعمر أثر يذكر بل العكس ، كانا في مقدمة الهاربين في خيبر وبدر واحد والخندق وحنين وغيرها ولم تذكر لهم آراء أو اعمال علمية أو قضائية ولطالما كانا مثار تأثر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديبية وبعثة أسامة وفي مرض موته وغيرها ، واليوم ينقضان البيعة التي اخذها رسول الله بأمر الله منهما لعلي ويسلبانه حقه وحق بضعة رسول الله ذينك الطاهرين من الأرجاس ، نعم بعد هذا ترى أبا بكر يصعد منبر رسول الله ويهاجم الرجل الأول في الاسلام وبضعة رسول الله الصادقة المصدقة الطاهرة ويقول : " إنما هو ثعالة شد ذنبه ، مرب لكل فتنة " هو الذي يقول : كروها جذعة بعدما هرمت ، يستعينون بالضعفة ، ويستنصرون بالنساء ، كأم طحال أحب أهلها إليها
366
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 366