نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 332
ناصحا ، مجدا كادحا ، وأنتم في رفاهية من العيش وادعون ، فاكهون آمنون " ( تعني الهيئة الحاكمة ) فانظر إلى هذه المناظرة الحقيقية الناصعة وهيهات ان تجد مثل هذه المناظرة بل مثل هذه الحقيقة الناصعة من السابقة والاخلاص ، والتقوى والقرابة ، والثقة من رسول الله ، والقدرة والقوة ، والتضحية المتناهية التي وجدتها عند علي ( عليه السلام ) وعلى نقيضها عندهم ، فمن أحق منه بالخلافة ؟ ومن أحق منه بالإمامة ؟ وثم خطابها للسلطة الحاكمة : " تتربصون بنا الدوائر وتتوكفون الاخبار " . وهي تعني تآمرهم على آل البيت ، وقد مر بنا التدابير التي اتخذوها قبل وبعد بعثة أسامة ولعن رسول الله المتخلفين ، وموقف عمر من طلب رسول الله القلم والقرطاس ، وبعدها ليلة ويوم السقيفة . ثم تراها تسترسل في خطبتها لائمة إياهم على تحديهم ونقضهم العهد وأثر نقضهم ، ومنذرة لهم عاقبة فعلهم : " فوسعتم غير إبلكم ، وأوردتم غير مشربكم هذا والعهد قريب ، والكلم رحيب ، والجرح لما يندمل ، والرسول لما يقبر ، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا ، وان جهنم لمحيطة بالكافرين . أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا مل ء القعب دما عبيطا وذعافا مبيدا هناك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم طيبوا عن دنياكم نفسا ، واطمئنوا للفتنة جأشا ، وابشروا بسيف صارم وسطوة معتد غاشم ، وبهرج شامل ، واستبداد من الظالمين يدع فيأكم زهيدا وجمعكم حصيدا ، فيا حسرة لكم " وهكذا تعلن الزهراء ( عليها السلام ) وتفضح خططهم وتفند دعواهم ، أن ما عملوه خوف الفتنة إنما هو الفتنة بعينها ، ثم تعلن ارتدادهم بقولها : " إن جهنم لمحيطة بالكافرين " وتعلن استبدادهم وبعده خسرانهم ومتقلبهم ، وقد أقامت الحجة وأثبتت غصبهم لحقوق آل البيت غاياتهم الوضيعة ونتائجهم المريعة ، وما سيلقونه يوم الجزاء من مركز العدالة الإلهية والقضاء .
332
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 332