responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 31

إسم الكتاب : أبو بكر بن أبي قحافة ( عدد الصفحات : 468)


الموجهة للعالم كله . كلمة التوحيد كلمة البر والاحسان والاصغاء للعقل ، والتفكير في وقائع الأمور والتلذذ بملذات الحياة . قال تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا ) [1] .
تزكية النفس ، عدم ظلم النفس ، وعدم التعدي على الغير ، والخلق السامي ، تجنب الظلم بأنواعه ، وإقامة العدل حتى على النفس وأقرب الأقرباء ، وتساوي الحقوق البشرية على الإطلاق ، وعدم تفضيل أحد على آخر الا بالتقوى . المؤمن كف ء المؤمن من أي عنصر كان ولون ومركز وغيره .
ويكفينا أن نرى الحجاز والجزيرة العربية كيف كانت قبل الاسلام حتى بآلاف السنين ، وكيف ارتفع شأنها بأقل من عشر سنوات للهجرة فتشكل إمبراطورية . كيف كانت سيرة رسول الله مع أصحابه المسلمين ، والقرآن الكريم وما فيه من تعاليم وأخلاق وعقائد ، يقصد بها سعادة البشر وخيره ، وقوله ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) [2] وقوله : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) [3] ولقد وضع رسول الله للحياة البشرية مناهج السعادة ، وأنزل الله لهم كتابه الكريم ، بما فيه من التعاليم ، ولم يتركهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سدى بعده فعين أوصياءه من بعده حيث قال : " إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا " وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " مثل أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " [4] وهل يمكن ان يترك أمته دون أن يعين وصيه



[1] سورة الأعراف الآية : 32 .
[2] سورة البقرة ، الآية 185 .
[3] سورة الحج ، الآية 78 .
[4] معالم المدرستين للعسكري 1 / 428 و 429 نقلا عن ذخائر العقبى ، لمحب الدين الطبري / ص 20 ، وفي رواية أخرى : " ومن تخلف عنها هلك " كما في كنز العمال ، ط 1 / ج 6 / 153 و 216 . وغيره من المصادر .

31

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست