responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 307


الحظوة بادر قسم من الخزرج لمثل ذلك وكاد ان يقع الخصام بين الخزرج وعمر لولا مداخلة أبي بكر وسياسته ، ثم مبادرتهم للخروج بعد الاطمئنان من عملهم ، يستجلبون كل من يجدونه في الطريق وجلب من يعرفونه . وبعدها إرسال الرسل لمن يعرفون تارة بالاستعطاف وأخرى بالتطميع وأخرى بالتخويف والتهديد ، وما يهمهم استعمال القوة والقسوة والظلم لكل من خالفهم أو ظنوا انه سوف يخالفهم ، وهكذا نرى الفتك بمالك بن نويرة وقتله وافراد عشيرته ونهبهم وسلبهم والتعدي على اعراضهم ، وقد ثبت لعمر ذلك وأراد إقامة الحد على خالد فنرى معارضة أبي بكر له ، وعوض إقامة الحد عليه ، وقد ثبت له ذلك ، يسمي خالدا سيف الله ، وقد قال له عمر : إنه قتل مسلما ، ونزا على زوجته . وقال في أبي بكر ، إنه لج فيه شيطانه ، وقد أثبتنا ذلك في هذا الكتاب ، وأعظم من ذلك إحاطة بيت فاطمة بضعة رسول الله والتي قال رسول الله فيها : إنها بضعة مني ، من آذاها آذاني ومن آذاني آذى الله تعالى ، وان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة واعد لهم عذابا مبينا .
نعم رغم كل ذلك فهم أغضبوها وأرهبوها وأمرضوها وأسقطوا جنينها حتى ماتت وهي غضبى عليهم ، وسلبوا نحلتها من أبيها التي ثبت غصبها منها بيد أبي بكر الذي رد كل دعاويها ، وزيف لها حديثا ثبت كذبه . وأعظم من ذلك جلب بعلها حاسر الرأس حافي القدمين قسرا إلى أبي بكر وهو يقول : انا عبد الله وأخو رسول الله ، مهددين إياه بالقتل أو يبايع ، حتى القى نفسه على قبر رسول الله باكيا قائلا " يا ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " وهم الذين بايعوه قبل شهرين وهنأوه بالإمامة والخلافة .
وأهل انتهوا إلى هذا الامر وحسب ، لا ابدا . لقد أرادوا قتله مرة أخرى يوم أوصى أبو بكر خالد بن الوليد أن يقتل عليا حينما يتشهد أبو بكر في صلاته بيد أن

307

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست