نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 278
أما الاسلام فقد جاء بنظام جامع لم يسبقه من قبله ولا لحقه من بعده . جاء بنظام يمثل الديمقراطية الواقعية بصورة تشمل الشيوعية ، فهو يخدم الفرد لأقصى ما يمكن ان يتصوره العقل ، ويخدم الجماعة ووضع حقوق البشر لغاية ما يمكن ان يتوخاه الواصفون ، فهو في فترته القصيرة وضع أسسا اجتماعية واقتصادية وأخلاقية في غاية المتانة ، كما حدد القوانين الحقوقية والجزائية وأصول المعاملات والأحوال الشخصية لولا ما شابه المغرضون ، وأزال كل ما يورث التفرقة والشقاق والنفاق ، كما أمر بالبر والإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لولا من خالف تلك الشريعة السمحاء وشوهها وغير حدود الله بأوامره ونواهيه ، وسن أساس الظلم والجور والإجحاف ، وبدل وغير كما رأينا وما سنرى .
278
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 278