responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 268


وأخذ البيعة العامة له هناك ، وهنأه الرجال والنساء آنذاك ، وأخص منهم أبا بكر وعمر بن الخطاب ، وأخذ جبرائيل العهد على عمر كيلا ينقضه حتى قريب وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأوفدهم مع أسامة ولعن من تخلف ، وقد تخلفوا ، ثم دعا بمحضرهم بدواة وقرطاس ، ليضع العهد كتابة وقد رأينا كل ذلك وكيف كانت بمخالفة عمر أول فتنة في الاسلام ، حتى إذا قرب الأجل وتمت الوصية ، وبدأ علي ( عليه السلام ) باجراء وصية رسول الله لتغسيله وتكفينه ودفنه ، اغتنم عمر فرصة اجتماع الأنصار في السقيفة فأتى إلى دار رسول الله وفيها بنو هاشم وأجل الصحابة يستدعي أبا بكر وحده من بيتهم ، وكان قبلها قد خلف وراءه هو وأبو بكر جيش أسامة خارج المدينة بما في الجيش من أجل المهاجرين والأنصار وبادرا إلى السقيفة ، وفي الطريق يصحبهما أبو عبيدة بن الجراح ويدخلون السقيفة وإذا بالأوس والخزرج قد اجتمعوا لانتخاب أمير بينهم وكانوا قبلها بليلة قد ألقوا التفرقة بينهما ( أي بين الأوس والخزرج ) واغتنموا الفرصة للخلاف بينهما فتقدم أبو بكر ليبايع أحد الرجلين عمر أو أبا عبيدة ودون علم من بني هاشم ، ودون علم من الصحابة الحاضرين في تغسيل رسول الله ، ودون علم من الباقين الذين هم خارج السقيفة ، ودون علم من جميع الأقطار والمدن والقرى القريبة أو البعيدة ، سواء كان في المدينة أو حولها ، أو مكة أو حولها أو اليمن وما فيه ، أو الجزيرة بما فيها من مسلمين . هكذا كانت بيعة أبي بكر وقد سبق الدخول في السقيفة تهديد عمر لكل من يقول إن رسول الله قد مات ، لأن أبا بكر كان غائبا حتى إذا حضر السقيفة وبويع ، انتهت مهمته وبعدها خروجه وسحب كل من شوهد في الطريق لمبايعة أبي بكر .
هذه صورة مختصرة عن الجهود التي بذلها محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى كون تلك الإمبراطورية ، وبعدها الدسيسة والفتنة الكبرى للانتقاض ، ونقض أبو بكر وعمر عهدهما للخلافة الاسلامية التي زعما ان الأمة أجمعت على انتخاب الخليفة ، ونحن بعد أن أدرجنا مختصرا من الواقعة نعود لتفصيلها باحثين عن الامر لأنواع

268

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست