نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 251
إسم الكتاب : أبو بكر بن أبي قحافة ( عدد الصفحات : 468)
رسول الله ، فوجدوا أن لا سبيل لهم غير الصبر ومراعاة الأمور وتخفيف الشدة ، فصبر علي كما قال في خطبته الشقشقية ، صبر رغم ما تحسسه من مرارة وشعر به من هضم حقوقه وحقوق المسلمين ، صبر وهو يرى بعينيه تلاعب القوم وتنكرهم للإسلام وأهله . أي تلاعب هذا بمقدسات أعظم أمة هي الأمة الاسلامية ! ؟ أي تعد هذا على حدود الله ورسوله وتبديل وتغيير ما امر به وتخريب وتزييف أقواله وأفعاله ؟ ! أي تجاوز هذا على من نصبه الله مرارا على لسان نبيه للخلافة والوصاية وأخي رسول الله ووزيره وزوج ابنته البتول الطاهرة وأبي ولديه الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، وعديل القرآن ونفس رسول الله والمنزه من الرجس ، الصادق الطاهر الذي نصبه للقوم علما مرارا وأمر بإطاعته ونهى عن مخالفته ، من لم يقم في حياته بمعصية ، ولي الله على الجميع نفس ولاية الله ورسوله . أهذا يسلب مقامه ويؤمر ويحرق بيته ويهجم على داره وفيها زوجته الطاهرة ، وولداه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ويساق حافي القدمين حاسر الرأس قهرا ليبايع أبا بكر ، يبايع من بايعه قبل شهرين هو وجميع المسلمين هنأوه بالولاية والإمامة ، ويهدد بالقتل إن لم يفعل ، إذا ما هي المعصية ؟ ما هي الردة ؟ ما هو الغش ؟ ما هو الكفر ؟ ما هو النفاق ؟ ما هي كلها ؟ لنعد إلى الأحاديث النبوية تلك التي روتها الصحاح وأعلم علماء الجماعة ، ألم يقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ؟ ألم تر إلى الآية القرآنية ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ورسوله واعد لهم عذابا أليما ) ؟ ألم يرد الحديث في علي حتى على لسان عمر نفسه أن عليا مولى كل مؤمن ومؤمنة ؟ ، ألم يرد عنه وعن الصحابة ان عدو علي كافر وفاسق ومنافق ، ألم يقل رسول الله : من أحب عليا مؤمن ومن أبغضه منافق ، ألم يقل ما كرهك يا علي إلا ابن زنا أو كافر أو ولدت أمه به على غير طهر . ألم ينه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن مخالفة علي وكرهه ؟ ألم يأمر
251
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 251