نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 237
الله ورسوله ؟ هل كان هذا الحديث المتواتر إلا ضربة قاصمة لأبي بكر وعمر ؟ وإلا لما قال وأقسم أنه يعطيها لرجل يحبه الله ورسوله ، وما هو المفهوم المخالف سوى انه قد أعطى الراية بالأمس وقبلها لرجل خلاف هذا ، ألا يدل في الوقت الذي يثبت ايمان علي وشجاعته ومراسه وتقدمه وحبه لله ورسوله وحب الله ورسول الله له هل يدل على أن ابا بكر وعمر كانا خلاف ذلك ؟ وإلا لما قال ذلك رسول الله ، وعند قوله تطاولت الأعناق وبات الرجال ينتظرون بفارغ الصبر من هو هذا الذي نال منتهى الفخر وميز الجميع عند الله ورسوله بالايمان والتقوى والشجاعة والإقدام من هو هذا ؟ ولم تتبادر الأذهان لعلي والكل يعلم انه أرمد ولا يستطيع ذلك . وإني لأود أن نتصفح حقائق تبرهن لنا مواقف يستحق فيها أبو بكر وعمر أن يكونا خليفتي رسول الله وما هي الميزة التي يمتازان بها . أهي سد بابيهما وترك باب علي مفتوحة ؟ أم انهما خطبا الزهراء البتول ووافق رسول الله على خطبتهما . أم أبديا رأيا ارتضاه رسول الله وكانت فيه بادرة فتح ، ورب قائل يقول في أبي بكر : إنه صاحب رسول الله في الغار وتلك آية الغار ، فإني أرجو قائلها ان يراجع العقد الفريد ومحاجة المأمون مع الأربعين فقيها وعندها يعرف أن أبا بكر عمل على خلاف ما يرضي الله حتى طلب منه أن لا يحزن ، واما السكينة فنزلت على رسول الله . وأيهما أفضل : حزنه في الغار أم مبيت علي على فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يعلم أنه في أي لحظة سيهوي القوم بسيوفهم عليه ليقتلوه وهو يفدي ابن عمه واخاه وينصر دينه ، وإذا سأل أحد هل كان يقام الدين الاسلامي ويشاد بغير علي ؟ وهل يستطيع أن ينكر قائل أن عمرو بن عبد ود وحده كان يقضي على المسلمين لولا علي في حرب الأحزاب ( الخندق ) . ولنعد إلى أقرب وقت وعهد برسول الله وهو جيش أسامة ، ذلك الجيش الذي كان فيه أبو بكر وعمر جنديين تحت قيادة أسامة الشاب ، ولم يحصل لا أبو بكر ولا عمر على شرف البقاء إلى جنب رسول
237
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 237