نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 178
ولنعرف نبذة من أعظم المناظرات التي أقامها الخليفة العباسي في أفضل رجل بعد النبي مبينا في ذلك عدة أمور بها يمكن تعيين صلاحية الرجل الأول للخلافة بعد رسول الله ، وبعد أن بين كما مر في فضل سابقة أبي بكر وأشرنا إلى القسم الأول من محاجة المأمون مع الأربعين فقيها . قال المأمون مخاطبا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن حمادي بن زيد : ( ثم أي الأعمال كانت أفضل بعد السبق إلى الاسلام ؟ قلت : الجهاد في سبيل الله . قال : " صدقت " . فهل تجد لأحد من أصحاب رسول الله ما تجد لعلي ( عليه السلام ) في الجهاد ؟ قلت : في أي وقت ؟ قال : في أي الأوقات شئت ! قلت : بدر ، قال : لا أريد غيرها ، فهل تجد لأحد إلا دون ما تجد لعلي يوم بدر ؟ أخبرني كم قتلى بدر ؟ قلت : نيف وستون رجلا من المشركين . قال : فكم قتل علي وحده ؟ قلت : لا أدري قال : ثلاثة وعشرين أو اثنين وعشرين والأربعون لسائر الناس . قلت : يا أمير المؤمنين قد كان أبو بكر مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عريشه . قال : يصنع ماذا ؟ قلت : يدبر . قال : ويحك ! يدبر دون رسول الله أو معه شريكا ، أو افتقارا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى رأيه ؟ أي الثلاث أحب إليك ؟ قلت : أعوذ بالله ان يكون أبو بكر يدبر دون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو يكون معه شريكا ، أو أن يكون برسول الله افتقار إلى رأيه ، قال : فما الفضيلة بالعريش إذا كان الامر كذلك ؟ أليس من ضرب بسيفه بين يدي رسول الله
178
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 178