نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 154
والذي نصبه أخا ووصيا وخليفة له من قبل وهكذا نام في محله وعند الصباح لاقى ما لاقى من الإهانة والضرب من قريش ، ولكنه لم يقتل ، ونزلت فيه الآية الكريمة ، بينما نرى رسول الله يصادف أبا بكر في الطريق فيستصحبه معه [1] . وفيما يخص سابقة أبي بكر ما رواه ابن عبد ربه في العقد الفريد عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن حماد بن زيد قال : بعث إلي يحيى بن أكثم وإلى عدة من أصحابي هو يومئذ قاضي القضاة فقال : إن أمير المؤمنين أمرني أن أحضر معي غدا مع الفجر أربعين رجلا كلهم فقيه يفقه ما يقال له ويحسن الجواب ، فسموا من تظنونه يصلح لما يطلب أمير المؤمنين فسمينا له عدة ، وذكر هو عدة حتى تم العدد الذي أراد وكتب تسمية القوم وأمر بالبكور في السحر وبعث إلى من لم يحضر فأمره بذلك فغدونا عليه قبل طلوع الفجر إلى أن قال : قال اسحق يا أمير المؤمنين ! ان فينا من لا يعرف ما ذكر أمير المؤمنين في علي ، وقد دعا للمناظرة . فقال : يا إسحاق ! إختر ، إن شئت سألتك لسألتك ، وإن شئت أن تسأل فقل ، فقال اسحق : فاغتنمتها منه فقلت : بل أسألك يا أمير المؤمنين ، قال : سل ، قلت : من أين ؟ قال أمير المؤمنين : إن علي بن أبي طالب أفضل الناس بعد رسول الله ، وأحقهم بالخلافة بعده ؟ قال : يا اسحق خبرني عن الناس : بم يتفاضلون حتى يقال فلان أفضل من فلان ؟ قلت : بالاعمال الصالحة قال : صدقت ، قال : فأخبرني عمن فضل صاحبه على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم إن المفضول عمل بعد وفاة رسول الله بأفضل من عمل الفاضل على عهد رسول الله ، أيلحق به ؟ قال : فأطرقت فقال لي : يا اسحق ، لا تقل نعم ، فإن قلت نعم أوجدتك في دهرنا هذا من هو أكثر منه جهادا وحجا وصياما وصلاة وصدقة . فقلت : أجل يا أمير المؤمنين ، لا يلحق المفضول على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الفاضل أبدا . إلى أن قال : قال ، يا اسحق ! فانظر ما رواه لك