نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 309
وهم يطلبون رجاء الأمة ، فلماذا عهد أبو بكر لعمر وهو في مرض موته لدرجة الاغماء دون ان يستشير أي أحد في ذلك ؟ هذا رغم معارضة صريحة من بعضهم وذلك كاعتراض طلحة يوم خاطب أبا بكر قائلا " ماذا تقول لربك إذا سألك وأنت تولي على أمة محمد فظا غليظا " واما الشورى ففيها الفضيحة والاعتداء الفاضح الذي سيأتي في محله . وقد أحلوا حرام الله وحرموا حلاله وجعلوها سنة . كما عطلوا سنن رسول الله وأحاديثه حتى نسيت بحجة ان عندنا القرآن . كلمة حق يراد بها باطل . وكيف يتركون سنن الله ورسوله وأحاديث رسول الله تثبت وتسجل وكلها تخالف امارتهم وتناقض اعمالهم ؟ فلا بد من منعها حتى نسيانها وموت المحدثين والحفاظ كي يمكن تزييف وتعديل وتغيير ما يشاءون وتهيئة الوسائل لأعداء آل بيت رسول الله لذلك ، وهكذا كان حيث ترى اعمالهم المنكرة تصبح منهجا وسننا كأنها من الله ومن رسوله ، وتنسب لهم من الكرامات ما تتبرأ منهم بل أبعد عنهم بعد السماء عن الأرض . 2 - أبو بكر أكبر سنا أما الثانية وهي ان أبا بكر أكبر سنا ، فلماذا أمر عليه أسامة الذي هو أصغر من علي ولم يبلغ العشرين ؟ ولماذا لم نجده ولا مرة واحدة يؤمر على جيش أو على مدينة رسول الله بينما يترك عليا محل رسول الله في المدينة ويقول له رسول الله : لا ينبغي أن نتركها إلا وأنا أو أنت فيها [1] ولا ننسى إرساله لليمن ونصبه عليا وصيا وخليفة يوم الدار ويوم غدير خم ، وهل تجد مثل تلك لأبي بكر وغيره ؟
[1] في غزوة تبوك امر عليا عليها خليفة بعده لان المنافقين أرادوا القيام قائلا " أنت خليفتي في أهل بيتي ودار هجرتي " .
309
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 309