responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 288


" اعرف نفسك تعرف ربك " أو " من عرف نفسه فقد عرف ربه " ترى أفلاطون يدعو إلى الحياة الفطرية البسيطة ، وترى الاسلام يدعو إلى حياة الفطرة والبساطة ، وسمعنا الجمل أعلاه تترد في الأفواه ونسبوها إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو إلى حكيم أو امام ومهما كان ، فإن هناك حقيقة لا يمكن انكارها . ان للطبيعة قوانين تعرف بعضها وسميناها بالقوانين الطبيعية من كيميائية وفيزيائية ، كما أن هناك قوانين تشمل الحيوان والنبات والجماد ، ونجهل أكثرها ، وان هناك قوانين تخص كل جسم حي في حياته الاجتماعية والاقتصادية وغيرها . وهناك قوانين تشد أخرى تعاضدها أو تناقضها ، وان في كل جسم حي حكومة خاصة به كما والمثل :
من عرف نفسه فقد عرف ربه . كانت تلك حقيقة ثابتة لذا نبحث فيها لنرى بعض الاسرار في ذلك ، وقد بحثته في كتابي : الحكومة العالمية المثلى بحثا مسهبا في هذا المورد ، واني الآن وبغية الوصول إلى ما أتوخاه من تقريب الحقيقة لفكر القارئ الكريم أبحث بصورة موجزة في ذلك فأقول .
الانسان ( أبدع حكومة عالمية في جسم الانسان ) فالبدن الانساني كحكومة عالمية قائمة بذاتها . افرادها الحجيرات وجماعاتها في الأنسجة والعضلات وأعضاء البدن ، ومنظماتها ذات تخصص كل

288

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست