نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 22
العقلي بين العقلاء ، كما لا تختلف درجات الحرارة من الناحية الطبيعية لحاسة الجلد والطعم لحاسة الذوق والطعام انما وضع ميزانه واحدا في جميع الناس ، طبق مقاييس لا تتغير كما وضعت درجة الحرارة بالنسبة لحاسة الناس ، وكل سنة تنتخب الدول ملكة للجمال بمقاييس وحدود يرتضيها الناس وربما اعترض البعض وقال إني أحب تلك البيضاء ، أو السمراء ، أو السوداء أكثر من ملكة الجمال فالشاذ لا يقاس عليه ، ولا يعتبر ميزانا ، بل هو شذوذ والشذوذ لا يخلو منه البشر وعلى هذا قال الشاعر : تعشقها سمراء باد عيوبها * وللناس فيما يعشقون مذاهب والشذوذ كما هو في النظر يكون في الذوق ، والسمع وباقي الحواس . ومع كل ذلك ، فالمقياس الأصلي للحسن والقبيح لا يتغير وللعقل مقاييس لا تتغير . ويجب أن لا يخفى علينا ان القوانين البشرية الموضوعة التي اختلفت منذ القدم ، بين الطبقات وتختلف من حين لآخر ، انما تعبر عن عدم لياقاتها ، وأنها عقلا لم توضع في موضعها . ما هو الدين ؟ هو عقيدة تتملك المرء العاقل منشؤها الايمان النفسي العميق ، مستحوذة على سلوكه تجاه نفسه وغيره . ويمكن القول عن ذوي الأديان السماوية هو الايمان بقدرة خارقة حكيمة مبدعة مسيطرة دائمة على كل شئ في كل زمان ومكان وما جاء به القرآن الكريم ( إن الدين عند الله الاسلام ) وما أنزله على رسوله محمد خاتم النبيين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
22
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 22