- " ومنها : أنه ألقى كتابه الموطاً في الماء فلم يبتل " . - " وهل سخّر شعراء المالكية لهذا الغرض كذلك " . - " إنّ الشعراء معدات كُلّ عصر ، يوظّفون لأغراض ومآرب أصحابه ، كما كانوا يفعلون في أيام الجاهلية ، ويصنعون مثله في وقتنا المعاصر " . - " وماذا يقول شاعر المالكية ؟ " . - " يقول شاعرهم : إذا ذكروا كتب العلوم فحي هل يكتب الموطاً من تصانيف مالك فشد به كف الصيانة تهتدي فمن حاد عنه هالك في الهوالك " - " وشاعر الحنابلة ، تراه ماذا يقول ؟ " . - " يقول الحنبلي : سبرت شرائع العلماء طراً فلم أر كاعتقاد الحنبلي فكن من أهله سراً وجهراً تكن أبداً على النهج السوي - " ويقول آخر : أنا حنبلي ما حييت وإن أمت فوصيتي للناس أن يتحنبلوا " - " وماذا يقول الحنابلة ؟ . - " أما الحنابلة فيقولون : أحمد بن حنبل إمامنا فمن لم يرض فهو مبتدع ، فما أكثر المبتدعين في نظرهم على هذه القاعدة " . - " وتقوّلوا على الشافعي قوله : من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر ، فقيل له : أتطلق عليه اسم الكفر ؟ فقال : نعم ، من أبغض أحمد عاند السنة ، ومن عاند السنة قصد الصحابة ومن قصد الصحابة أبغض النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن أبغض النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كفر باللّه العظيم " .