- " وأيضا ! فإن من ألمّ بتاريخ قريش والعرب في صدر الإسلام يعلم أنهم لم يخضعوا للنبوة الهاشمية ، إلاّ بعد أن تهشّموا ، ولم يبق فيهم من قوة فكيف يرضون باجتماع النّبوة والخلافة في بني هاشم ، وقد قال عمر بن الخطاب لابن عباس في كلام دار بينهما : إن قريشا كرهت أن تجتمع فيكم النّبوة والخلافة فتجحفون على الناس " ( 1 ) . - " وعليه ، فنسج الناس في تناسي النصّ على منوالهم ، وجاء بعدهم بنو أُمية ولا هم لهم إلاّ اجتياح أهل البيت واستئصال شأفتهم ، ومع ذلك كُلّه فقد وصل إلينا من النصوص الصريحة في السنن الصحيحة ما فيه الكفاية " .