- " إنّ هذا لا يضر ، طالما اجتمعنا هاهنا لأجل أن نخرج بنتيجة معينة ، وسواء أخرجنا بها اليوم أم في غد ! " . بينما عدت إلى الكلام : - " إن ما وجدته في الروايات وجعل يدوّخني ويصرعني أكثر فأكثر ، هو أن آل محمّد ما كانوا إلاّ سفن نجاة الأُمّة وباب حطتها ، وأمانها من الضلال في الدين ، وأعلام هدايتها " . - " ؟ ! " . - " . . على أن شأنهم غني عن البرهان ، بعد أن كان شاهده الوجدان " . بينما رجع مازن ، يشكّك في تخلف علي بن أبي طالب عن البيعة ، وهو يقول : - " لا أظن بأنّ علياً قد تخلف عن بيعة السقيفة ؟ " . - " لقد أثبت البخاري ومسلم في صحيحيهما وغير واحد من أثبات السنن و الخبار ، تخلف علي عن البيعة ، وأنه لم يصالح حتّى لحقت سيدة النساء بأبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذلك بعد البيعة بستة أشهر ، حيث اضطرته المصلحة الإسلامية العامة في تلك الظروف الحرجة إلى الصلح والمسالمة " ( 1 ) . فقال نبيل متراجعاً عن نظراته وحدّته : - " إنّ أهل السنّة لا ينكرون أن البيعة لم تكن عن مشورة ولا عن روية ، يسلمون بأنها إنّما كانت فجأة وارتجالاً ، ولا يرتابون في مخالفة الأنصار وانحيازهم إلى سعد " .
1 - صحيح البخاري 3 : 39 باب غزوة خيبر ، صحيح مسلم 2 : 72 من كتاب الجهاد والسيرة .