أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن اللّه وقى شرها ( إلى أن قال ) : من بايع رجلاً من غير مشورة فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا " . - " ؟ ! " . - " أتدرون من كان هو القائل ؟ " . - " من كان ؟ " . قال ذلك نبيل ، فقلت : - " والقائل هو ابن الزبير ونصّ مقالته : واللّه لو مات عمر لبايعت عليا فإن بيعة أبي بكر إنما كانت فلتة وتمت ، فغضب عمر غضبا شديداً وخطب هذه الخطبة " . - " ومن صرح بهذا كُلّه ؟ " . - " صرح بهذا كثير من شرّاح البخاري " . - " ؟ ! " . - " راجع تفسير هذا الحديث من شرح القسطلاني ص 352 من جزئه الحادي عشر ، تجده ينقل ذلك عن البلاذري في الأنساب مصرحاً بصحة سنده على شرط الشيخين " . بينما التفت إليّ نبيل ، وهو يقول : - " إن لدينا من المفسرين والمؤرخين ما بمستطاعهم أن يثبتوا أن بيعة السقيفة كانت قد وقعت عن مشورة وعن غير استبداد في الرأي ! " . - " مثل مَن ؟ " . - " مثل ابن الأثير ! " .