responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 341

إسم الكتاب : وانقضت أوهام العمر ( عدد الصفحات : 429)


- " أعذرني ، ولكن من دون مقايسة ما بين الدين والتشبيه ، فإنّ أبو لهب عرض على رسول اللّه حتّى عرض عليه الأخير الدخول في دين الإسلام ، إن يخبره في التعصب لواحدة مما يعبدها أبو لهب نفسه من بين الآلهة التي يعبدها المشركون من قريش ، أما مناة ، أو اللاة ، أو العزّى . . فلو كان ليختار الرسول من يعبده أبو لهب ، لقبل الآخر عرضه ، ولتحزب له ولعاضده . . إلاّ أنّه لما يدعوه إلى هذا الدين الجديد ، فإنه ليسوؤه مثل هذا الأمر ، كأشد ما يسؤه حتّى يعلن له العداوة صريحاً " .
- " أتقارن مذاهبنا الأربعة بأصنام المشركين من قريش ؟ " .
- " لا ، قلت لك ، لم أعن ذلك أبداً . . ولكني عنيت وجه الشبه ، وإني لأقسم ، لو كان لقاسم أن يتنصر ، ويصبح مسيحياً ، ويرتد عن دين الإسلام لما كان لك أن تظهر ما تظهره الآن . . وهذا لا يعني إلاّ التعبير عما تكنّه في أنفسنا من عداء للشيعة والتشيع ليس إلاّ . . ذلك لأنّه وفي نظرنا أن الشيعة أخطر على الإسلام من المسيحية واليهودية ، وهو علينا الخطأ الشنيع بنظري . . " .
- " اسمع يا هذا ، إنّي لا احتمل منك أن تحدثني كذلك " .
عندها طفق مازن ينقل بخط لسانه الذي ألجمه طوال حديثي مع نبيل ، وقال مشيراً إلى نبيل أن يسكت ، وقال :
- " أظنني الآن أمام شخص يصعب التكهن بما يعتقد . . وهو بنظري أخطر على المرء من قاسم وغيره " .
- " لماذا يا أخ ، أرَاوَدك الشك في عقيدتي ، فلو كنت أغير ، فإنّي ما كنت لأنتظر لحظة واحدة ، ولا كنت لأتردد في الاعلان عن صدق دعوتي في التشيع . إلاّ أنّي وكما قلت من قبل قد غدوت على الأعراف . . مع أنّي ما زلت

341

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست