responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 33


< فهرس الموضوعات > الفصل الثالث < / فهرس الموضوعات > الفصل الثالث < فهرس الموضوعات > نفسي وحصر الخلافة في أئمة العترة < / فهرس الموضوعات > نفسي وحصر الخلافة في أئمة العترة أحسست بصعوبة ألمّت في حلقومي ، استصعبت حتّى ازدراد أنفاسي ، فضلاً عن ابتلاع رطوبة بلعومي حتّى شعرت بأنّ جوف فيهي قد أصابه اليباس وجفت عصاراته من أيّما لفظ ندى ، يمكن أن يصارع جدرانه ليمتزج فيها بعد ذلك . .
كنت منطرحاً فوق سريري ، فشعرت بضرورة النهوض ، رحت أذرع الغرفة جيئة وذهاباً ، خرجت إلى الفناء ، عدت بعدها إلى الغرفة ، لأنّي ما كنت قد وجدت ثمّة ما يسلّيني ، فألفيت نفسي بعدها ، تجاذبني وما أراها إلاّ قد جعلت تناكدني ، بل تقود بي إلى فصول لا تختتم إلاّ بالنصر لها . . فقلت عندها ، وأنا أتساءل من جديد متابعاً حديثنا السابق :
- " ولربما جعلت القرينة على إرادته من الحدث ، أن بعض من كان مع علي في اليمن ، كان قد رأى منه شدة في ذات اللّه ، فتكلم فيه ونال منه . وبسبب من ذلك قام النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يوم الغدير بما قام فيه من الثناء على الإمام ، وأشاد بفضله تنبيهاً إلى جلالة قدره ، وردّاً على من تحامل عليه ، ويرشد بذلك أنه أشاد في خطابه بعلي خاصّة . فقال : من كنت وليّه ، فعلي وليّه ، وبأهل البيت عامة . فقال : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب اللّه ، وعترتي أهل بيتي . فكان كالوصية لهم بحفظه في علي بخصوصه ، وفي أهل بيته عموماً ،

33

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست