إسم الكتاب : وانقضت أوهام العمر ( عدد الصفحات : 429)
- " وأين وجدت هذا كُلّه . . أعني من أين لك بهذه الأخبار التاريخية ؟ " . - " كتاب التمدن الإسلامي ، ج 1 ، ص 109 " . - " وبهذا الشكل سارت عوامل انتشار المذاهب مع السياسة جنباً لجنب " . عندها قال : - " نعم ! إذ إن الرغبة فيها ، كانت منوطة بالقضاة ورغبة السلطة ، حتّى كثر التحول من مذهب إلى مذهب تقرباً للسلطان وطلباً لرفده " . - " وهل تحول البعض في تقليدهم من مذهب إلى آخر ، خدمة لأغراضهم الدنيوية ، وفوزاً بأسباب الحياة المادية ؟ " . - " وكيف لا ! فلقد تحول كثير من الشافعية إلى الحنفية لأجل الدنيا " . - " هل لك أن تذكر لي ما يحكي لي شيئاً عن مثل هذا الأمر ؟ " . - " لقد كان الأمير بلبغا ابن عبد الله الخاصكي الناصري الأمير الكبير صاحب النفوذ والصولة ، لقد كان هذا الرجل يتعصب لمذهب أبي حنفية ، ويعطي لمن تحول إليه العطاء الجزيل " . - " العطاء الجزيل ؟ ! " . - " . . ورتب الجامكيات الزائدة ، وحاول في آخر عمره أن يجلس الحنفي فوق الشافعي " . - " أقول : أين قرأت هذا ؟ " . - " قرأته في كتاب شذرات الذهب : ج 6 ، ص 213 " . - " وهل قيل الشعر في بعض هذه المناسبات ؟ " . - " نعم ، لقد قيل الشعر كذلك ! فإنّه لما انتقل أبو البركات الحنفي إلى