وينجي به الصالحين ، ويضع به المستكبرين ، ويجتث به أصول الظالمين ؟ من هو المصلح الذي بشر الله به الأمم بلسان أنبيائه ، وما أوحى إليهم في كتبه وصحفه ؟ من الموعود الذي يملأ اللّه به الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ؟ من الذي يحقق اللّه على يده الأمن والأمان ، ويمحو به الظلم والعدوان ، ويفتح اللّه على يديه مشارق الأرض ومغاربها ؟ من هو الذي يجمع الكلم على التقوى ، ويرفع لواء القسط في الدنيا ؟ من الذي يثور على الظالمين ويبيدهم ، ويهدم قصورهم وديارهم ، ويحطم آثارهم ؟ من الذي يحيي اللّه به الأرض بعد موتها ؟ فمتى يقوم بأمر اللّه القائم الذي لَمَّا قرأ دِعبل قصيدته التائية المشهورة على الرضا عليه السلام فذكره بقوله :