هذا مختصر الكلام في شأن الموضوع عند أهل السنة والزيدية ، وكمال عناية أكابرهم وعلمائهم به . وأما الشيعة الإثنا عشرية فأحاديثهم ومقالاتهم وكتبهم في ذلك أكثر من أن تحصى ، فكن من الشاكرين على ذلك ، وإياك والتقصير في أداء تكاليفك ، ومسؤولياتك ، وأن يكون حظك من الإيمان بذلك الظهور وانتظار الفرج ، وكشف الغمة والتظاهر بالشوق إلى لقائه وانتظار دولته وأيامه ، والدعاء لتعجيل فرجه ، فتكتفي بالصراخ والندبة ، وتترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والحب في اللّه والبغض في اللّه ، ومحادّة من حادّ اللّه ورسوله ، وتتقاعد عن العمل والجهاد لإعلاء كلمة اللّه ، وتصبح وتمسى كسلاناً آيساً فارغاً عما يقع في بلاد المسلمين وما يصيبهم . فمن أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين فليس بمسلم ،