به الأرض بعد موتها ، ويظهر به دين الحقِّ على الدِّين كلّه ولو كره المشركون ، له غيبة يرتدُّ فيها قوم ، ويثبت على الدّين فيها آخرون ، فيؤذون ويقال لهم ( متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ) . أما إنَّ الصابرين في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهدين بالسَّيف بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله [1] . وقال الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام في حديث رواه عنه أبو خالد : تمتدُّ الغيبة بوليِّ اللّه عز وجل الثاني عشر من أوصياء رسول اللّه والأئمة بعده ، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته ، القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره ، أفضل من أهل كلِّ زمان ، لأن اللّه تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللّه ، أولئك
[1] منتخب الأثر ف 2 ب 10 ح 4 وفي الباب 148 حديثاً .