responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 88


المذكورة في أول كل سورة من السور القرآنية غيرها في سورة أخرى بحسب الحقيقة ، وان بعضها عظيم وبعضها أعظم ، وبعضها محيط وبعضها محاط ، وحقيقتها في كل سورة تعرف من التدبر في حقيقة السورة التي ذكرت التسمية فيها لافتتاحها . فالتي ذكرت لافتتاح أصل الوجود ومراتبها غير التي ذكرت لافتتاح مرتبة من مراتبه ، وانما [1] يعرف ذلك الراسخون في العلم من أهل بيت الوحي .
ولهذا روي عن أمير المؤمنين وسيد الموحدين ، صلوات اللَّه وسلامه عليه : « ان كل ما في القرآن في الفاتحة ، وكل ما في الفاتحة في بسم اللَّه الرحمن الرحيم ، وكل ما فيه في الباء ، وكل ما في الباء في النقطة ، وأنا نقطة تحت الباء . » ( 180 ) وهذه الخصوصية لم تكن ( 2 ) لسائر التسميات ، فإن فاتحة الكتاب مشتملة على جميع سلسلة الوجود وقوسي النزول والصعود ، ( 3 ) من فواتيحه وخواتيمه ، من « الحمد للَّه » إلى « يوم الدين » بطريق التفصيل . وجميع حالات العبد ومقاماته منطوية في قوله * ( إيّاك نَعْبُد ) * إلى آخر السورة المباركة ، وتمام الدائرة الموجودة ( 4 ) في الفاتحة بطريق التفصيل موجودة ( 5 ) في « الرحمن الرحيم » بطريق الجمع ، وفي الاسم بطريق جمع الجمع ، وفي الباء المختفي فيها الف الذات بطريق أحدية جمع الجمع ، وفي النقطة التي تحت الباء السارية فيها بطريق أحدية سر جمع الجمع . وهذه الإحاطة والإطلاق لم تكن الا في فاتحة فاتحة الكتاب الإلهي ، التي بها فتح الوجود وارتبط العابد بالمعبود .
فحقيقة هذه التسمية جمعا وتفصيلا عبارة عن الفيض المقدس



[1] ( ب ) : وربما . ( 2 ) ( أ ) : لم يكن . ( 3 ) ( ب ) : الصعود والنزول . ( 4 ) ( أ ) و ( ب ) : الموجود . ( 5 ) ( أ ) و ( ب ) : موجود .

88

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست