نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 97
« اللهم إني أسألك من مشيئتك بأمضاها ، وكلّ مشيئتك ماضية . اللهم إني أسألك بمشيئتك كلَّها . » لا أراك ممن يحتاج [1] إلى مزيد توضيح أو كثرة تشريح أو تلويح [2] أو تصريح لمقام المشيئة ، بعد الرجوع إلى ما سبق والتدبر فيما مرّ بما استحق ، ولكن البيان لا يغني من العيان ، لقصور العبارة وفتور الإشارة ، وكلّ البيان ولكن اللسان . ولا يمكن الوصول إلى هذه الحقائق الا مع العبور على ملابس الرقائق ، ولا يتيسر الا بسلب العلائق الدنيوية وشد الرحال إلى باب أبواب الإنسانية ، والخروج من جميع مراتب الأنانية وترك الشهوات النفسانية ، فإن شهود مقام الإطلاق لا يمكن الا بترك القيود ، والوصول إلى باب الإرسال لا يتيسر الا بإلقاء الحدود . فاجتهد يا حبيبي لأن تكون شهيدا لمقامك ، فإن الشهيد يكون سعيدا ، وتعشق وجه حبيبك ، فإن من مات من العشق فقد مات شهيدا . فهل يمكن الوصول إلى طور القرب الا بخلع نعلي الشهوة والغضب ، وترك الهوى والانقطاع إلى حضرة المولى . فإنه الوادي