responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 58


الله مقامه [1] ( 115 ) . وهذا الكلام صادر عن معدن العلم والمعرفة مأخوذ من مشكاة الوحي والنبوة .
وأنا أقول : ان الكتاب التكويني الإلهي والقرآن الناطق الربّاني أيضا نازل من عالم الغيب والخزينة المكنونة الإلهية ، مع سبعين الف حجاب لحمل هذا الكتاب التدويني الإلهي ، وخلاص النفوس المنكوسة المسجونة من سجن الطبيعة وجهنامها ، وهداية غرباء هذا الديار الموحشة إلى أوطانها ، وإلا فإن تجلى هذا الكتاب المقدس والمكتوب السبحاني الأقدس بإشارة من إشاراته وغمزة ( 2 ) من غمزاته برفع بعض الحجب النورية للسماوات والأرضين لاحترقت ( 3 ) أركانها أو للملائكة المقربين لاندكت إنّيّاتها . ونعم ما قيل :
أحمد ار بگشايد آن پرّ جليل * تا ابد مدهوش ماند جبرئيل ( 116 ) فهذا الكتاب التكويني الإلهي وأوليائه ، الذين كلهم كتب سماوية ، نازلون من لدن حكيم عليم وحاملون للقرآن التدويني . ولم يكن أحد حاملا له بظاهره وباطنه إلا هؤلاء الأولياء المرضيين ، كما ورد من طريقهم ، عليهم السلام .
فمن طريق الكافي عن أبي جعفر ، عليه السلام ، انه قال : « ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كلَّه ، ظاهره وباطنه ، ( 4 ) غير الأوصياء . » ( 117 ) ومن طريق الكافي أيضا عن جابر قال : « سمعت أبا جعفر ، عليه السلام ، يقول : ما ادعى أحد من الناس انه جمع القرآن كلَّه كما أنزل إلا



[1] ( أ ) و ( ب ) : علو مقامه . ( 2 ) ( أ ) و ( ب ) : تغمز . ( 3 ) ( ب ) : احترقت . ( 4 ) ( ب ) : - كله ظاهره وباطنه .

58

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست