responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 33


عظمة رحمة وفي كل رحمة عظمة ، [1] كما في دعاء كميل بن زياد ( 66 ) عن سيد الموحدين وقطب الأقطاب في العالمين أمير المؤمنين ، صلوات اللَّه وسلامه عليه : « اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء » ، « و بعظمتك التي ملأت كل شيء » ( 67 ) .
والعظيم من الأسماء الذاتية باعتبار علوّه وكبريائه . ومعلوم أن لا قدر ( 2 ) للموجودات بالنسبة إلى عظمة قدره ، بل لا شبيه له في عظمته .
وتواضع لعظمته العظماء ، وعظمة كل عظيم من عظمته . ومن الأسماء الصفتية باعتبار قهره وسلطنته على ملكوت الأشياء ، وكون مفاتيح الغيب والشهادة بيده . فهو تعالى عظيم ذاتا ، عظيم صفة ، عظيم فعلا . ( 3 ) ومن عظمة فعله يعلم عظمة الاسم المربّي له ، ومن عظمته يعلم عظمة الذات التي هو من تجلياته ، بقدر الاستطاعة .
وكفى في عظمة فعله انه من المقرر ان عوالم الأشباح والأجساد بما فيها بالنسبة إلى الملكوت ، كالآن في قبال الزمان ، وهي بالنسبة ( 4 ) إلى الجبروت كذلك ، بل لا نسبة بينهما . وما ثبت إلى الآن من النظام الشمسي يبلغ أربعة عشر مليونا ، كلّ كنظام شمسنا بأفلاكها وكراتها السيارة حولها وأقمارها التابعة لها أو أعظم بكثير . حتى أنّ نظامنا الشمسي سيارة حول واحد منها ، مع ان كرة نبتون [ و هي ] ابعد السيارات من شمسنا حسب ما استكشف ، يبلغ بعدها ( 5 ) 27465 مليون ميلا حسب الآراء الحديثة . ولعل ما لم يستكشف أكثر بكثير مما



[1] من قوله « ففي كل عظمة » إلى قوله « وسعت كل شيء » ليست في ( ب ) . ( 2 ) ( أ ) و ( ب ) : ان لا نسبة . ( 3 ) ( ب ) : وعظيم صفة وعظيم فعلا . ( 4 ) من قوله « و هي بالنسبة » إلى قوله « بينهما » ليست في ( أ ) . ( 5 ) ( أ ) و ( ب ) : بعده .

33

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست