« اللهم إني أسألك من عظمتك بأعظمها ، وكلّ عظمتك عظيمة .اللهم إني أسألك بعظمتك كلَّها . » قد انكشف [1] لسر قلبك وبصيرة عقلك أن الموجودات بجملتها ، من سماوات عوالم العقول والأرواح وأراضي سكنة الأجساد والأشباح :من حضرة الرحموت التي وسعت كل شيء ، وأضاءت بظلَّها ظلمات عالم المهيّات ، وأنارت ببسط نورها غواسق هياكل القابلات . ولا طاقة لواحد من عوالم العقول المجردة والأنوار الأسفهبدية والمثل النورية والطبيعة السافلة أن يشاهد نور العظمة والجلال ، وأن ينظر إلى حضرة [2] الكبرياء المتعالية . [3] فلو [4] تجلى القهار [5] لها بنور العظمة والهيبة ، لاندكَّت إنّيّات الكل في نور عظمته وقهره ، جل وعلا ، وتزلزلت أركان السماوات العلى ، وخرّت الموجودات لعظمته صعقا . ويوم تجلى نور العظمة يهلك الكل في سطوع نور عظمته . وذلك يوم الرجوع التام وبروز الأحدية والمالكية المطلقة ، فيقول : * ( لِمَنْ المُلْكُ اليَوْم ) * فلم يكن من مجيب يجيبه ، لسطوع نور الجلال وظهور السلطنة [6] المطلقة ، فيجيب [7]
[1] ( أ ) و ( ب ) : ألم ينكشف . [2] ( أ ) و ( ب ) : الحضرة . [3] ( أ ) : المتعالى . [4] فان . [5] ( أ ) : الغفار . [6] ( ب ) : السلطة . [7] ( أ ) : فأجابت و ( ب ) : فأجاب .