نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 150
مستحقين [1] للخلافة التامة الكبرى ، وصاروا [2] أصحاب [3] مقام الظلومية التي هي كما قيل [4] تجاوز جميع المقامات وكسر أصنام الأنانيات والإنيّات ، والجهولية التي هي الفناء عن الفناء [5] ومرتبة الجهل المطلق والعدم المحض . فالسالك إذا تجلى له ربه بكل اسم اسم وتحقق بمقام كل اسم خاص صار قلبه قابلا للتجلي [6] بالاسم الجامع [7] الذي فيه كل الشئونات وتمام الجبروت والسلطان ، بالوحدة الجمعية والكثرة في الوحدة أولا ، وبالكثرة التفصيلية والبقاء بعد الفناء والوحدة في الكثرة ثانيا ، فيسأل [8] ربه بما هو فيه من الشأن والجبروت في الحضرة الجمعية بطريق الوحدة ، وبكل شأن وحده وجبروت وحدها في الحضرة الواحدية والتجلي الأسمائي والصفاتي والأفعالي بطريق البسط والتفصيل . وبهذه المرتبة تتم [9] المراتب . وهذه أخيرة مراتب السير إلى اللَّه ، والسفر الرابع الذي هو البقاء بعد الفناء بعد استهلاكه التام . فان حفظ الحضرات والتمكن في مقام الجمع والتفصيل والوحدة والكثرة من أعلى مراتب الإنسانية [ * ] وأتم مراحل السير والسلوك . ولم يتفق لأحد من
[1] ( أ ) و ( ب ) : مستحقا . [2] ( أ ) و ( ب ) : صار . [3] ( أ ) و ( ب ) : صاحب . [4] ( ب ) : كما قيل هي . [5] ( ب ) : الفناء من الفناء . [6] ( أ ) : لتجلي عليه . [7] ( أ ) و ( ب ) : باسم الجامع . [8] ( أ ) و ( ب ) : فسأل . [9] ( أ ) و ( ب ) : تمت . [ * ] وللتمكن بهذا المقام وانمحاء التلوين وردت الآية [ 10 ] الشريفة * ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أمرتَ ) * ( 277 ) . وقال النبي ، صلَّى اللَّه عليه وآله : « شيبتني سورة هود . » قيل : لمكان هذه الآية ( 278 ) . وان قال شيخنا العارف الكامل الشاه آبادي ، أدام اللَّه ظله : ان قوله صلى اللَّه عليه وآله ، ناظر إلى ان استقامة [ 3 ] الأمة أيضا من استقامته ، وكانت مأمورة بها [ 4 ] لرسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وآله ، لكونهم من فروع [ 5 ] شجرة النبوة . منه عفي عنه . [ 10 ] ( أ ) : وردت آية . [ 3 ] ( أ ) : إلى استقامة . [ 4 ] ( ب ) : مأسوة بها . [ 5 ] ( ب ) : فروع .
150
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 150