نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 134
الخير كان أوله وآخره وظاهره وباطنه وأصله ومعدنه . لكن كل ذلك لا بمعناه المصدري والمفهوم الانتزاعي الاعتباري ، بل بما [1] انه حقيقة الوقوع في الخارج ، وعين الأعيان الخارجية ومتن الحقائق نفس [2] الأمرية ، وأصل التحققات ومذوّت الذوات ، ومجوهر الجواهر ومحقق الاعراض . فكل خير وشرف وحقيقة ونور مرجعه الوجود . وهو الأصل الثابت والشجرة الطيبة ، وفروعه ملأت السماوات والأرض والأرواح والأشباح . وكل شر وخسة وبطلان وظلمة مرجعه العدم . وهو الشجرة الخبيثة المظلمة المنكوسة ، وما لهذه الشجرة من قرار . والمهية من حيث ذاتها لا تتصف بالخيرية والشرية ، لأنها ليست الا هي ، ومع ذلك بحسب اللا اقتضائي الذاتي والإمكان المهيتي هالكة [3] زائلة باطلة . وإذا خرجت من حدود بقعة العدم ودار الوحشة والهلاك [4] إلى باب أبواب الوجود ، [5] وشربت من عينه الصافية تصير شريفة [6] خيرة بالعرض والمجاز . وكلما كان الوجود أتم وأكمل كان الخير والشرافة فيه أكثر ، إلى أن ينتهي إلى وجود لا عدم فيه وكمال لا نقصان فيه . فهو شريف [7] لا خسة فيه وخير لا شرّيّة فيه ، وكل الخيرات والشرافات من إفاضاته وإشراقاته وتجلياته وأطواره وتطوراته . ولا خير وكمال حقيقي ذاتي إلا له وبه ومنه وفيه وعليه . وسائر المراتب لها خيرات باعتبار الانتساب إليه والمظهرية [8] له ، وباعتبار الانتساب إلى أنفسها
[1] ( أ ) : بل لما . [2] ( أ ) و ( ب ) : النفس . [3] ( أ ) : كانت هالكة . [4] ( أ ) والهلاكة و ( ب ) : - والهلاك . [5] ( ب ) : - الوجود . [6] ( ب ) : شريفة . [7] ( ب ) : شرف . [8] ( أ ) : مظهريته و ( ب ) : مظهريتها .
134
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 134