نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 131
النشئات والقوابل . ففي بعض المراتب يكون حكمها أتم وظهورها أكثر ، كعالم الأسماء والصفات ، وعالم صور الأسماء والأعيان الثابتة في النشأة العلمية . وفي بعضها دون ذلك ، إلى أن ينتهي [1] إلى أخيرة المراتب وكمال النزول وغاية الهبوط . فالحب الذاتي تعلق بظهوره في الحضرة الأسمائية والعوالم الغيبية والشهادتية [2] لقوله : « كنت كنزا مخفيا ، فأحببت أن أعرف ، فخلقت الخلق لكي أعرف . » فالحب الذاتي منشأ ظهور الموجودات . وأحب المسائل إليه تعالى هو السؤال الواقع في الحضرة العلمية الجمعية من الأسماء الإلهية ، لكونه [3] مفتاح الظهور والمعرفة . والأحب من الأحب هو سؤال رب الإنسان الجامع الكامل الحاكم على الأسماء والصفات والشؤون والاعتبارات . هذا بحسب مقام التكثير ، واما بحسب مقام التوحيد والارتباط الخاص بين كل موجود وربه بلا توسط واسطة ، فكل المسائل إليه حبيبة ، كما قد سبق التحقيق فيه .