نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 125
ثم إن قول اللَّه تعالى رضيّ كله ، لا يدخل فيه السخط . فإنه بقوله التكويني هدى الماهيات إلى طريقها المستقيم ، من الوجود وكمالات الوجود ، وبقوله التشريعي هدى النفوس المستعدة لإخراجها [1] من القوة إلى الفعل في جانب العلم والعمل . فمن هدي بالهداية التكوينية أو التشريعية فمن متابعة قول اللَّه التكويني وإطاعة أمره « كن » [2] وقوله التشريعي وإطاعة أوامره التكليفية ، ومن لم يهتد فلعدم استعداده ومخالفة أمره [3] التكويني وشقاوته وعدم إطاعة أمره التكليفي . وأرضى الأقوال في التكوين هو القول الذاتي الذي ظهر به الأسماء الإلهية في الحضرة العلمية ، وقرع به اسماع الأعيان الثابتة المستجنة في غيب الواحدية ، وفي التشريع هو علم التوحيد الذي أفاض على عباده بواسطة ملائكته ورسله ثم علم [4] تهذيب النفس الذي به سعادتها . وأرضى من الكل هو التوحيد المحمدي النازل في ليلة مباركة محمدية بالكلام الجمعي الأحدي القرآني .
[1] أ ) و ( ب ) : لخروجها . [2] ( أ ) و ( ب ) : أمر كن . [3] ( أ ) : مخالفة أمر . [4] ( ب ) : وعلم .
125
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 125