responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 121


فالإنسان الجامع لجميع العوالم وما فيها ظل الحضرة [1] الجامعة الإلهية ، وعالم الأعيان ظل حضرة الغيب المطلق ، وعالم العقول والنفوس ظل حضرة الغيب المضاف الأقرب إلى المطلق ، وعالم الخيال والمثال المطلق ظل حضرة الغيب المضاف الأقرب إلى الشهادة ، وعالم الملك ظل حضرة الشهادة المطلقة . ألم تر إلى ربك كيف مد الظل في الحضرة الأسمائية والأعيان الثابتة بالظل الأقدس ، وفي حضرة [2] الشهادة وعالم الملك والملكوت والجبروت بالظل المقدس .
بل نقول : ان الوجودات بمراتبها السافلة والعالية كلها مرتبطة بالوجه الخاص باللَّه تعالى بلا توسط شيء ، فإن المقيد مربوط بباطنه وسره بالمطلق ، بل هو عين المطلق ، بوجه يعرفه الراسخون في المعرفة .
وكان شيخنا العارف الكامل ، أدام اللَّه ظله على رؤس مريديه ، يقول : ان المقيد بباطنه هو الاسم المستأثر لنفسه ، وهو الغيب الذي لا يعلمه الا هو ، لأن باطنه المطلق ، وبتعينه ظهر لا بحقيقته . فالكل حاضر عند اللَّه بلا توسط شيء .
ومن ذلك يعرف نفوذ علمه وسريان شهوده تعالى في الأشياء ، فيرى بواطنها كظواهرها وعالم الملك كالملكوت والعالم الأسفل [3] كالأعلى ، بلا توسط شيء كما يقول المحجوبون .
ولا تفاوت شدة وضعفا في الظهور والحضور عنده . كما قال



[1] إلى 5 . ( أ ) و ( ب ) : الحضرة ، في المواضع الأربعة .
[2] ( أ ) و ( ب ) : الحضرة .
[3] ( أ ) و ( ب ) : عالم الأسفل .

121

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست