responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 104


بنحو الوحدة في ملابس الكثرات والكثرة في عين الوحدة ، ينفتح له أبواب من المعرفة والعلوم والاسرار الإلهية من وراء الرسوم ، [1] منها حقيقة الأمر بين الأمرين التي وردت من لدن حكيم عليم على لسان الرسول الكريم وأهل بيته ، عليهم السلام ، من الرب الرحيم ، فإن فهم هذه الحقيقة ودرك سرها وحقيقتها لا يتيسر الا * ( لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أو ألْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهيد ) * ( 215 ) . فإنه يرى بعين البصيرة والتحقيق ، بلا غشاوة التقليد وحجاب العصبية ، ان كل موجود من الموجودات بذواتها وقواها الظاهرية والباطنية من شؤون الحق وأطواره وظهوراته ( 2 ) وتجلياته .
وهو ، تعالى وتقدس ، مع علو شأنه وتقدسه عن مجانسة مخلوقاته وتنزّهه عن ملابسة التعينات ، وأنه ( 3 ) في المظاهر الخلقية ظاهر في مرآة العباد ، وهو الأول والآخر والظاهر والباطن ، كذلك الأفعال والحركات والتأثيرات كلها منه في مظاهر الخلق . فالحق فاعل بفعل العبد وقوة العبد ظهور قوة الحق : * ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولَكنَّ الله رَمَىَ ) * ( 216 ) . فجميع الذوات والصفات والمشيئات والإرادات والآثار والحركات من شؤون ذاته وصفته وظلّ مشيئته ( 4 ) وإرادته وبروز نوره وتجليه ، وكلّ جنوده ودرجات قدرته ، والحق حق والخلق خلق ، وهو تعالى ظاهر فيها وهي مرتبة ظهوره .
ظهور تو به من است ووجود من از تو * ولست تظهر لولاي لم أكن لولاك



[1] ( ب ) : من علم وراء الرسوم . ( 2 ) ( ب ) : وظهوره . ( 3 ) ( أ ) و ( ب ) : وان . ( 4 ) ( ب ) : ذاته وظل صفته ومشيئته .

104

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست