الشيخ المفيد ( قده ) في الإرشاد تحدث عن إسقاط محسن بنحو الاحتمال ، بعنوان أنه روى بعض الشيعة حديثنا حول هذا الموضوع ، لذلك كنت أحاول دراسة الموضوع تاريخياً من جهة السند ومن جهة المتن ، ومن خلال بعض التحليلات التاريخية . فكان الجواب في ذلك المجتمع الشافي مختصراً وسريعاً على نحو إثارة الاحتمال ، ولكني عثرت في أبحاثي بعد ذلك على كثير من النصوص التي تتحدث عن الموضوع في تلخيص الشافي ، وفي دلائل الإمامة للطبري . أنني أحب أن أبين لكم أن المسألة لم تأخذ بعداً جماهيرياً كما تذكرون ، وإن إثارة الاحتمال انطلاقاً من بعض الملاحظات لا يمثل أية مشكلة من هذا القبيل ، ولا يجرح شعور المؤمنين ، ويمكن بعض الناس حاولوا أن يثيروا هذه المواضيع بعيداً عن تقوى اللَّه ليحرّفوا الكلم عن مواضعه من دون تحقيق وتدقيق . لقد أرسلت رسالة للعلامة السيد جعفر مرتضى حول الموضوع جواباً عن سؤاله . إنني أعتقد أن علينا أن نبحث هذه الأمور بطريقة علمية قبل أن يبحثها غيرنا من أعداء أهل البيت بطريقة عدوانية ، ولا أتصور أن البحث العلمي في هذه الأمور يختلف في البحث العلمي الأصولي والفقهي والكلامي ، ولا أتصور أن النتائج فيه فأياً كانت تختلف عن النتائج هناك . فإذا كانت الغوغاء هي الأساس في تقويم الأمور فإن ذلك يمنع من كثير من الأبحاث التي تؤكد الحقائق ، وإنني أدعو جميع اخواني من العلماء والباحثين إلى دراسة هذه الأمور بالدقة والتحقيق ، لأن ذلك هو سبيل الوصول إلى الصواب ، وهو الطريقة المثلى لتأكيد كل تراثنا ، بالطريقة المثلى على أساس الحق والواقع . ختاماً أقبل أنا هل سيدنا آية اللَّه العظمى السيد الگلبايگاني دام ظله