أخيراً على نصّ في البحار عن دلائل الإمامة للطبري مروياً عن الإمام الصادق ( ع ) أنّ اسقاط الجنين كان بفعل وخزها ( ع ) بنصل السيف بأمر الرجل ، كما أنّ الشيخ الطوسي ينقل اتفاق الشيعة عليه ، والنظّام يؤكده . ثانياً : إن هناك كثيراً من الإرتباك في الروايات حول وقوع الإحراق أو التهديد به ، كما أنّ الملحوظ أنّ شخصية الزهراء ( ع ) كانت الشخصية المحترمة عند المسلمين جميعاً ، بحيث أن التعرض لها بهذا الشكل قد يثير الكثير من علامات الاستفهام ، وذلك من خلال ما نلاحظه من تعامل الجميع معها في أكثر من خبر . ثالثاً : إن المسألة كلّها تدخل في نطاق التساؤلات التحليلية لمثل هذه المسألة في أبعادها التاريخية ، سواء من ناحية السند أو المتن أو الأجواء العامة . وإنّني أعتقد أن إثارة هذه التساؤلات تدفع الكثيرين للبحث ولتركيز المسألة من ناحية علميّة . لأننا إذا استطعنا أن نصل بها إلى التحقيق الدقيق الذي يضع القضية في نصابها الصحيح ، فإننا نركز علاقتنا بالمأساة على أساس علمي خاضع للنقد والتحليل ، وأن التهويل بالطريقة الانفعالية لن يثبت حقّاً ولن يهدم باطلاً ، وأنّ إثارة العامّة بالوسائل الغوغائية لا يمكن أن يخضع لتقوى اللَّه . وخلاصة الأمر : إنه حديث في مجال إثارة التساؤلات التحليلية من أجل الوصول إلى الحق ، وليس موقفاً حاسماً ، لأننّا لا نملك عناصر الرفض قطعاً ، ولكننّا نتحرك بالطريقة العلمية في تجربة الإثبات ، وأتصّور أنّ حرصنا على مصلحة الإسلام الحق في خطّ أهل البيت ( ع ) أقوى من كلّ الكلمات التي لا تخاف اللَّه والسلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته . محمد حسين فضل اللَّه