الأنوار كتاب اسمه تشييد المطاعن ، أورد فيه عشرات الصفحات المشتملة على النصوص الكثيرة . فكان منها ما ترجمته : إن عمر قد هدَّد فاطمة بالإحراق ، وجمع الحطب حول بيتها ، كما رواه ثقات أهل السنة ، وأعاظم معتمديهم ، وأكابر محدثيهم ، من المتقدمين والمتأخرين ، كالطبري ، والواقدي ، وعثمان بن أبي شيبة ، وابن عبد ربه ، وابن جراية ، ومصنف المحاسن وأنفاس الجواهر ، وعبد البر بن أبي شيبة ، والبلاذري ، وابن عبد البر صاحب الاستيعاب ، وأبي بكر الجوهري ، صاحب كتاب السقيفة ، والقاضي جمال الدين واصل ، وأبو الفداء إسماعيل بن علي بن محمود صاحب كتاب المختصر ، وابن قتيبة ، وإبراهيم بن عبد اللَّه اليمني الشافعي صاحب كتاب الاكتفاء والسيوطي صاحب كتاب جمع الجوامع ، وملا علي المتقي صاحب كنز العمال ، وشاه ولي اللَّه الدهلوي . . . » . ثم ذكر كلمات هؤلاء . . . وقال أيضاً : وقوع إحراق بيت الزهراء ، ورد في الروايات ، وتؤيده القرائن الصادقة الموجودة في كتب أهل السنة . ( انتهى كلام العلامة السيد مرتضى في مأساة الزهراء ) . وهذا الكلام واضح الدلالة على أن البيت قد أحرق ، وأن ذلك قد ورد في الروايات ، وفي كتب أهل السنة من القرائن الصادقة ما يؤيده ، فلماذا حذفه الكاتب الأمين ؟ ! ! ومتى كان القول بالإحراق مخالفاً لكلام السيد مرتضى حتى يحتج به عليه ؟ وهل السيد فضل الله إلا مخالف لهذا الكلام ؟ فكيف مع هذا يصح قول هذا الكاتب من « فمك أدينك » في حق العلامة السيد مرتضى ؟ أو ليست هذه القاعدة أوضح انطباقاً على كاتبنا الجليل ! وخيانته وتزويره ؟ ! .