responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 137


علماء الإسلام في هذا العصر ( انتهى كلامه ) .
إذ أن الظاهر من كلامه هذا أن العلماء ومراجع الدين لم يعد لهم شغل بالعلم ولا الفقه ، ولا وظيفة لهم سوى فضح مؤامرات الأعداء - على أن ذلك أيضاً من الوظائف المهمة جداً - وإنهم قد تركوا كل شأن علمي ، وكل هم من هموم الحوزة والدين ، ولعله ظن أنهم كبعض الذين يراهم من حوله ، لا شغل لهم إلا الخطابة أو الاستعراض ، قد أفلسوا من الأبحاث والتحقيقات العلمية في مختلف المجالات ، ولست أرى في ما ذكره هذا الكاتب إلا طعناً فاضحاً وقدحاً واضحاً بحال العلم والعلماء في الحوزة العلمية في قم وغيرها .
ثم قول هذا الكاتب أخيراً :
أوليس حري ! بالكاتب ( السيد مرتضى ) أن يعترف للسيد ( فضل اللَّه ) بهذه الفضيلة بدل أن يبادر إلى التشهير به . . .
نقول : الاعتراف بالخطأ فضيلة ، وهذا أمر صحيح في المبدأ ، وليس ذلة كما حاول السيد فضل اللَّه أن يصور ذلك في خطب الجمعة في هذا الخريف ( 1997 ) والسيد فضل اللَّه نفسه تراجع عما ذكره في رسائله إلى قم ( راجع الملاحق ) ، وفي خطبته التي ألقاها فيها سنة 93 ، والتي يصرح فيها بالمشهور المعروف في قضايا السيدة الزهراء ( ع ) ، حيث عاد إلى التشكيك بذلك بل الإنكار ، بعد أن صرح في أكثر من موضع أن تراجعه إنما كان انحناءاً أمام العاصفة ، بل زاد على ذلك قوله في مسجد الإمام الرضا ( ع ) في 3 أيلول سنة 1996 في درس التفسير : كتبت هذه الرسالة ( يعني رسالته إلى السيد جعفر مرتضى ) نزولاً عند رغبة الكثير من الفضلاء ، درءاً للفتنة التي كادت تحصل في قم .
وذلك إنما كان في سياق تبرير عدم التزامه بما أظهره عند اشتداد الأزمة ضده ، مع أن الأزمة الآن أشد فالداعي أقوى إلى كتابة رسالة أخرى أو أي شيء آخر يقل من حدة هذه الأزمة ويخفف من نتائجها .

137

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست