ومع أن سماحته وهو يدعو دائماً إلى دراسة الأحاديث في السند وفي المضمون طعن في هذه الأخبار ، بأنه لم يجد تفسيراً معقولاً لها ، قال في أجوبة بعض المسائل ( المؤرخة في 16 جمادى 1417 ) ردّاً على السؤال التالي : لماذا تشككون بما روي عن أهل البيت ( ع ) من أنهم كانوا أنواراً قبل أن يخلقوا ؟ قال في الجواب : نحن لا نمانع حديث الأنوار إذا ثبت بحجة شرعية ، وليس بعيداً عن منزلة أهل البيت ( ع ) أن يكونوا أنواراً ، ولعل هذه الروايات تشير إلى عظيم منزلتهم . فكيف يأخذ بالخبر الذي لم يعقله ، حيث لم يجد له تفسيراً معقولاً ؟ وأين عرضه للأحاديث على الأدلة العقلية القطعية ؟ أم أن عدم تعقله ناشىء عن عدم قدرته على إدراك مراد أهل البيت ( ع ) من هذه الأخبار ؟ ولا يخفى على القارئ لجؤه بعد أن لم يعقل هذه الأنوار إلى تأويلها في هذا الجواب بمنزلتهم العظيمة ( ع ) . ومع كون هذه الروايات تشير إلى عظيم منزلتهم ، فسماحته يقول : هذا أمر لم نكلف فيه دينيّاً ، فلذا لا نحتاج إلى أن نخوض فيه ، لأن علينا أن نخوض فيما يمكن أن يفيدنا في عقيدتنا وفي حياتنا كما تقدم ! ! ! ! ! فهل مقامات الأئمة ( ع ) ليست مفيدة لنا في عقيدتنا [1] . 10 - التشكيك بحديث الكساء مع تواتره عند المسلمين . سئل ( في مجلة الموسم ص 315 ) : ما صحة رواية أهل الكساء ؟ .