الطيبة التي تثيرها ، أعطيتني عقلاً ولكن غرائزي في بعض الحالات تغلب عقلي فأقع في المعصية . 9 - التشكيك في أحاديث الأنوار : يقول السيد فضل اللَّه : وهكذا نجد السؤال يفرض نفسه في الأحاديث التي تدل على أن اللَّه خلق الكون لأجلهم ، فإننا لا نستطيع أن نجد له تفسيراً معقولاً حتى على مستوى وعي المضمون في التصور الفكري ( مجلة الفكر الجديد عدد 9 / 1415 ه ، ص 13 ) . وقد قال الإمام الخميني ( الحكومة الإسلامية ص 52 - 53 ) : إن من ضروريات مذهبنا ، أن لأئمتنا ( ع ) مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وبموجب ما لدى السنة والشيعة من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأعظم ( ص ) والأئمة ( ع ) ، كانوا قبل هذا العالم أنواراً ، فجعلهم اللَّه بعرشه محدقين [1] ، وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا اللَّه . . . وقد ورد عنهم ( ع ) : إن لنا مع اللَّه حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل ، ومثل هذه المنزلة موجودة لفاطمة الزهراء ( ع ) . وأيضاً يقول السيد فضل اللَّه ( الموسم ص 259 ) : المهم إن اللَّه خلق آدم ( ع ) ، وخلق محمد ( ص ) وخلقنا ، وليست مشكلتنا كيف كان الخلق ، هذا أمر لم نكلف فيه دينيّاً ، فلهذا لا نحتاج إلى أن نخوض فيه ، لأن علينا أن نخوض فيما يمكن أن يفيدنا في عقيدتنا وفي حياتنا .
[1] هذه العبارة قطعة من الزيارة الجامعة الكبيرة ، والمعروف أن السيد فضل اللَّه يشكك في صحتها ( لاحظ مجلة الموسم ص 323 ) ، واعتماد الإمام الخميني عليها واضح في هذا الكلام ، وهي أرقى الزيارات الجامعة متناً وسنداً كما قال المجلسي ( مفاتيح الجنان ص 654 ) .