responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 50


وإذا كان جهل هذا الكاتب أو تجاهله حالا بينه وبين النظر إلى مؤلفات المحقق العلامة المتبحر السيد جعفر مرتضى ، والاستفادة منها ومنه شخصياً ، فلينظر إلى العلماء الذين استفادوا من خبرته في أبحاثهم وكتبهم ومعاهدهم العلمية ، وإلى تلامذته الذين عملوا معه في هذا الشأن ، وقد تفرقوا في أنحاء إيران وحوزاتها العلمية فمن الإيرانيين وغيرهم ممن لهم الباع الطويل في هذه العلوم ، لكن صدق رسول اللَّه ( صلى الله عليه و آله وسلَّم ) حين قال : ارحموا عالماً بين جهال .
لحساب من يعمل هؤلاء المحققون ؟
ومرَّة أخرى يستوقفنا العنوان ، فنتساءل عن السبب الداعي إلى وضعه في هذا الموضع المخصَّص للبحث في عيوب منهج العلامة مرتضى في كتابه ، فهو مع أنه لا يمت بصلة إلى البحث عن المنهج ، فإنا نراه قد أدرجه فيه .
ونحن هنا بالجرأة نفسها التي يزعمها هذا الكاتب لنفسه ، ولكن بعيداً عن التشهير ، وبأدب إسلامي لا كأدبه ، نطلب الكف عن استغلال جهل العامة بالتاريخ وبعلم الرجال وبالفقه وأصوله والكلام والمنطق ، وبأصول البحث العلمي عموماً ، بالتوقف عن دفع التساؤلات تترى إلى أذهان هؤلاء الطيبين ، الذين نحبهم ونحترمهم ، ثم اتباع ذلك بالتشكيكات ، قبل الحصول على الجواب اللازم أو تحصيله من أهل الخبرة والاختصاص ، بحجة التحرر من أي قيدٍ يفرض ظلماً على إبداء الرأي ، وبحجة لزوم اظهار العالم علمه في ما إذا ظهرت البدع وسرت في العقائد الشيعية الموروثة والفاسدة في أذهان العامة وإلا فعليه لعنة اللَّه ، وهو الأمر الذي يدعو أصحاب الهمم العالية من ذوي العلم والخبرة للقيام بدور تمييز بعضها عن بعض وتعريف الناس بذلك ، على حد تعبير السيد فضل اللَّه في نشرة بينات ، بتاريخ 25 / 10 / 96 .
ونحن لو أغمضنا وسلمنا له حرية إبداء رأيه فيما ذكرنا ، لكن لن نقبل

50

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست