الخاتمة وإذا عرفت عزيزي القارئ خيانة الكاتب الصارخة في هذا المقام ، كما نبهناك على بعض ذلك في ما تقدم في ثنايا هذا الكتاب ، عرفت أن البحث قد استعصى على هذا الكاتب حقاً ، لأن من أوليات البحث ، وواضحات شرائطه ، الصدق والأمانة في النقل ، وعدم خيانة العلم والعلماء ولا القراء . نعم استعصى هذا البحث على كاتبنا في صدقه وأمانته ؟ ! ! لكن البحث العلمي الملتزم بالصدق والأمانة ، وبالقيم الدينية والأخلاقية ، وبالمبادىء الرسالية لم يستعص على أمثال الباحث المحقق ، والعلامة المدقق ، الفاضل الكامل ، المجاهد بعلمه وعمله ، سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي أعزه اللَّه بنصره ، وخذل عدوه بقدرته . نعم استعصى على هذا الكاتب البحث بصدقٍ وأمانة ، فخان الحق والحقيقة ، وتمرَّد عليهما في وعلميته ، وفي منهجيته ، وفي موضوعيته ، وفي أدبه ، وفي أخلاقه ، وغير ذلك مما لم يزل هذا الكاتب يصف نفسه وبحثه به ، زوراً وبهتاناً ، ولكن لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم . ولنختم هذا الكتاب بهذه الفضيحة التي وسمت جبين كاتبه وكل من روَّج لهذا الكتاب وساهم بنشره وإنشائه ، عالماً بتزويره وكذبه وافترائه وخيانته .