responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 21


الضروريات المذهبية ، ويعتبر أن رأيه وما ثبت له هو اليقين والضروري .
ثم يشرع بسرد الاستفهامات الاستنكارية حول معنى الثابت ؟ وما هي الثوابت ؟ وما هو الغرض من زجها في البحث ، وتعليقاً على كل ذلك نقول :
أما مخالفة الثوابت فسيأتي عرضها قريباً فانتظر ، وأما الثوابت فنقول :
الخلط بين الثوابت والضروريات يظهر من « مبعثر » سطور كتاب « مأساة كتاب المأساة » جهله الفاضح ، وخلطه الواضح بين الثوابت والضروريات ، وقصوره عن استيضاح الفرق بينهما ، ولعله معذور في ذلك ، لأنه لم يجد حوله من يمكنه الإجابة على تساؤله هذا ، ونحن بدورنا نبين له ذلك ، ونلفت نظره إلى أن :
الضروريات هي كل ما وجب العلم به من قبل المنتمين إلى هذا الدين أو المذهب بالبداهة ، ويكون انكاره موجباً للكفر باعتبار استلزامه تكذيب النبي ( ص ) ، أو موجباً للخروج عن المذهب باعتبار عدم تقيد منكرها بما به يدخل في إطاره .
وأما الثوابت فهي الأمور المقطوع بصحتها في هذا المذهب ، ومع هذا لا يجب على كل معتنقيه العلم بها ، ولا يضر جهلها في صدق انتمائهم المذهبي ، لكن يجب مع تحقق العلم بها الاعتقاد بها ، لوضوح وقطعية أدلتها سنداً ودلالة ومدلولاً ، ويشتد قبحاً أمر جهلها في العلماء ، من المدعين للعلم والمتظاهرين بحمله وتعليمه ، ولا يقبل منهم انكارها .
ولعل عذر العلامة مرتضى في ترك هذا البيان ، اعتماده على فطانة القارئ ، وإن لم يكن معذوراً في ما يتعلق بأمثال هذا الكاتب .
ومثال الضروريات : الصلاة والصوم والحج ، فإنها من الواجبات التي يجب تعلم حكمها ، وفي نفس الوقت تعرف بالبداهة من دين الإسلام ، ويخرج من الدين منكرها ، ومثلها حرمة شرب الخمر والزنا .

21

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست