وقال : « من عرف سيرة عمر وغلظته مع رسول اللَّه ( ص ) قولاً وفعلاً لا يستبعد منه وقوع الإحراق ، فضلاً عن مقدماته » . وقال : « على أن الإحراق لو وقع ليس بأعظم من غصب الخلافة » . ويلاحظ : أن الكاتب حذف الفقرة التي لا يستبعد آية اللَّه المظفر فيها وقوع إحراق بيت الزهراء ( ع ) فضلاً عن مقدماته . بل لقد قال آية اللَّه المظفر رحمه اللَّه : « لو قال القائل : إنهم أحرقوا الباب لم يبعد عن الصواب ( دلائل الصدق ج 3 ص 35 ) . ومن المعلوم أن الاحتجاج على الخصم ، إنما هو في الأمور المسلمة عنده ولا يجد عنها مناصاً . ولا يدل ذلك على أن اعتقاد المستدل مقصور على ما يواجه به خصمه في مقام الحجاج والاحتجاج . ومن الغريب تعمد هذا الكاتب حذف هذه الفقرة من وسط الكلام ، مع أنه سبق أن حذف فقرة من أول الكلام في المورد السادس ، وأخرى في آخر الكلام في المورد الثامن ، ومع هذا الاقتطاع والتحريف المفضوح من أول الكلام وآخره ووسطه ، قطع الطريق علينا نحو أي حملٍ على الأحسن كاحتمال السهو والنسيان ، ربما يدعيه الكاتب لنفسه في مقام التبرير والتمويه بعد فضيحته هذه . المورد العاشر : يقول الكاتب ( ص 179 ) : السيِّد شرف الدين ( 1377 ه . ق ) :