responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 152


ونحن بعد ما فزعنا إلى العلماء المحققين من أهل الاختصاص في العلوم الإسلامية ، والذين يروون كل هذه الروايات والنصوص التاريخية ، التي نسقها العلامة المتتبع السيد مرتضى في كتابه القيم « مأساة الزهراء ( ع ) » ، نفهم أن ما ذكر منها في كتاب سليم لا يخالف الباقي منها ، وهو الذي يأخذ به علماء هذه الطائفة ، ويعملون على مقتضاه ، كما شهد بذلك الشيخ كاشف الغطاء ( رحمه اللَّه ) ، وهكذا يثبت صحة ما في كتاب سليم مما يتعلق بموضوع مأساة الزهراء ( ع ) ، وذلك ببركة باقي الروايات التي تثبت مدعى العلامة مرتضى ، والتي عليها وعلى أمثالها توفر روايات كتاب سليم .
السيد فضل الله والعمل بالأخبار والسيد فضل الله لا يعمل في الأخبار بمسلك الإمام الخوئي ( رض ) ، فلا ينفعه تضعيف السيد الخوئي لكتاب سليم بالنحو المتقدم ، فهو ( السيد فضل اللَّه ) يقول بحجية الخبر الموثوق خلافاً للسيد الخوئي ( رض ) ، نعم هو دائماً يدعو إلى دراسة الأحاديث في السند وفي المضمون ، مما يوحي بشيء من التشدد ، لا سيما تعبيراته المتقدمة حول كون توثيق حديث أهل البيت ( ع ) ، من أكبر المشكلات ، لوجود الركام الهائل - على حد تعبيره - من الكذب والدس في رواياتهم ( ع ) ، ولكن سرعان ما يستوقف الباحث قول السيد فضل اللَّه ، ( كتاب النكاح ج 1 ص 58 ) :
ولكن القوم أجمعوا قولاً واحداً بأن هذه الرواية ضعيفة ( وهذا في سياق الحديث عن فرعٍ فقهي في النكاح ) وعلى هذا فلا يمكن الاستدلال بها ، ولكننا نلاحظ ( والكلام للسيد فضل اللَّه ) أنه لا بأس بالأخذ بالخبر الضعيف إذا انعدمت دواعي الكذب فيه كما في المقام . - يعني بحثه الفقهي الفرعي - هذا حيث لا توجد أي مصلحة للكذب ، وعلى هذا ينفتح لنا باب واسع بالأخذ بكثير من الأخبار التي ترد من طرق العامة ( أي أهل السنة ) وذلك إذا حصل الوثوق بصدورها . ( انتهى كلامه ) .

152

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست