responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 61

إسم الكتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية ( عدد الصفحات : 417)


الوزارات ليست وزارات لها مباني ، وإنّما هي وزارات لها نفوذ اجتماعي ، والحكومات ليست هي الحكومات الرسمية فقط ، وإنّما الحكومات هي القوى التي تمتلك النفوذ الاجتماعي سواءً كانت رسمية أو غير رسمية ، وهناك أجهزة تدير العالم في زماننا هذا في الحقل المالي ، وحقل التسلّح العسكري والمصرف والإعلام ، هذه كلّها أجهزة سرية تدير العالم ، ولا نعرف من يقف وراءها ، فليس معنى النفوذ والنشاط أن يكون هذا النشاط معلناً ومن يقف وراءه معلناً ، ولا يوجد رابط بين القدرة على الحكم وبين إعلان الحاكم ، بل حتّى الحكومات المعلنة تقف وراءها أجهزة سرية .
الإمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) حاضر وموجود ونشط في مختلف القضايا ، ولو تأمّلنا في هذه الآية من سورة الكهف * ( فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ) * ( 1 ) . لوجدنا أنّ هذه القصّة تشير إلى مجموعة من العباد الذين آتاهم الله رحمة من عنده وعلماً لدنّياً يقومون بأدوار خفيّة على طبق البرنامج والأوامر الإلهية في إدارة المجتمعات .
يقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) :
" إنّ علياً ( عليه السلام ) كان محدّثاً . . . يحدّثه ملك . قلت : تقول : إنّه نبي ؟ ] قال [ فحرّك يده هكذا : أو كصاحب سليمان ، أو كصاحب موسى . . . " ( 2 ) .
ولولا علم التأويل لم يقتنع موسى ( عليه السلام ) بما فعله الخضر ( عليه السلام ) ، * ( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً ) * ( 3 ) ، عندما عرف التأويل اقتنع ورضي بما فعله الخضر على ضوء أُسس شريعته التي تغطّي هذه المتغيّرات ، والنبي موسى لم يكن عنده هذا


1 - الكهف ( 18 ) : 65 . 2 - تفسير كنز الرقائق 8 : 105 . 3 - الكهف ( 18 ) : 82 .

61

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست