responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 44


وما تعيشه البشرية من تطوّر في السير العلمي ناتج من قصورها وحاجتها إلى الكمال المطلق وهو الله تعالى .
وهذه النظرية هي تطوير لنظرية آينشتين النسبية ، وأنّ الحق نسبي . وهم يطرحون طرحاً فكرياً يتبنّى الرأي القائل بأنّه لا يحق لأحد تخطئة غيره ; لأنّ الحق منتشر ومتوزّع ، ولا يحتكره أحد أو جهة معيّنة .
الرّد على هذه الشبهة أنتم تقولون : إنّ الحقيقة متفرّقة ، وأنّه لا يحق لأحد أن يدّعي أنّه يمتلك الحقيقة لوحده ويحيط بها إحاطة كاملة ، وأنتم بهذا تميلون إلى جمع الحقائق من كلّ الأطراف ، وأنّكم ترفضون أن تتوقعوا في جزء من الحقيقة عند هذا الشخص أو ذاك ، وعند هذه الجهة أو تلك ، وأنّ الإنسان بطبيعته يسير نحو الكمال المطلق ، والبحث عن الحقيقة والكمال المطلق هو الله تعالى ، قال تعالى : * ( قُلْ ادْعُوا اللهَ أَوْ ادْعُوا الرّحْمنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى ) * ( 1 ) ، فكلّ اسم من أسماء الله يمثّل كمالا من الكمالات الإلهية .
والمنطلق الذي عند القوم هو أنّه إذا ادّعى شخص أنّ الحقيقة كلّ الحقيقة عنده ، والصحيح أنّ عنده بعضها وبعضها الآخر عند الآخرين ، فستكون النتيجة أنّه سيلغي وينفي جزء الحقيقة عند الآخرين ، وبهذه الطريقة ستضيع الحقيقة أو سيضيع جزؤها الذي عند الآخرين ، وهم في حذر شديد من ضياع بعض الحقيقة عند هذا الطرف أو ذاك ، وأنّه ينبغي على الإنسان أن يبحث عن الحقيقة عند كلّ الأطراف ; لكلي يحصل على صورتها الكاملة ، إذاً هم يتّجهون للبحث عن الحقيقة بصورة كاملة من حيث يشعرون أو لا يشعرون ، ونحن نتّفق معهم في أنّنا يجب أن


1 - الإسراء ( 17 ) : 110 .

44

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست